الحل يكمن في يد المتصارعيين اليمنيين
يمنات
نجيب الحاج
كنا نطالب بإسقاط النظام وتنفيذ مخرجات الحوار.. أصبحنا اليوم نطالب بإخراج الاسرى والمعتقلين ،واستعادة الدولة ومؤسساتها وبناء ما دمرته الحرب؟!
كلما كبرت تضحيات اليمنيين صغرت مطالبهم؟! لقد قدم اليمنيين تضحيات كبيره في هذا الصراع العبثي،واذا بالمتحاورين اليوم يطرحون مطالب صغيره لا تعبر عن غايات ورغبات اليمنيين بمختلف توجهاتهم وانتماءاتهم بقدر تعبيرها عن مصالح ومطالب المتحاورين وانتماءاتهم فقط ؟!
كان خلاف اليمنيين في البداية حول اصلاح مؤسسات الدوله ومؤسسة الرئاسة والحكم ، وأصبح اليوم كل طرف مشغول بمطالبة الخاصة طرف شغلهم الشاغل اليوم اخراج جثمان صالح ودفنه ،وهادي مشغول بإخراج افراد اسرته المعتقلين، ومثله بقية احزاب المشترك مشغولين بإخراج قياداتهم واتباعهم من الاسرى والمعتقلين ، والحوثيين مشغولين بإخراج الجرحى وتسفيرهم للعلاج ،والتحالف لا هم لهم سوى استمرار امد الحرب حتى لا يُصبح لوجودهم في اليمن اي معنى، وكذلك اعضاء مجلس الأمن من مصلحتهم إستمرار الحرب لضمان بيعهم للأسلحة ؟!
كما ان استمرار المشكله اليمنيه واستمرار مفاوضاتها فذلك يمكن الدول الخمس الكبرى واعضاء مجلس الامن من ممارسة الضغط على الأطراف وابتزازها بشكل او بأخر سواء ببيع صفقات اسلحة او من خلال التلويح ضدها بمشروع قرارات اممية وهو ما مكنها من التحكم بالحرب واطرافها وأدواتها..
في حين ان الحل برمته يكمن في يد المتصارعيين اليمنيين اذا ما غلبوا مصلحة بلدهم وتخلوا عن غرورهم وانانيتهم وجشعهم وعن لهثهم وراء السلطه والحكم وتخلواعن تبعيتهم للأطراف الاقليمية والدولية وتنازلوا وقبلوا بعضهم البعض واكتفوا بما طال البلد والناس من مأسي هذا الصراع العبثي المرعب.